Tag Archives: Shaykh Salih al-Fawzan

كثرت في الآونة الأخيرة الصلاة على الكراسي فما كيفيتها؟

سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله – السؤال التالي :

كثرت في الآونة الأخيرة الصلاة على الكراسي فما كيفيتها ؟

الجواب : الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي عمود الإسلام وهي أول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله، فإن قبلت سائر عمله وأن ردت رد سائر عمله، وهي لا تسقط عن المسلم في حال ما دام عقله باقياً لكن يصليها على حسب استطاعته كما قال تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } ، وقال تعالى: { لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم )) ، ومن ذلك الصلاة يصليها المسلم حسب استطاعته ومقدرته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( يصلي المريض قائما فإن لم يستطع فقاعداً، فإن لم يستطع فعلى جنب )) ، وفي رواية: (( فإن لم يستطع فمستلقيا وجلاه إلى القبلة )) .

والصلاة لها شروط ولها أركان ولها واجبات ولها سنن يأتي المصلي بما يستطيع منها وهذه الأعمال، منها ما يؤدى في حال القيام ومنها ما يؤدى في حال الجلوس ومنها ما يؤدى في حال السجود.

1- فالذي يؤدى في حال القيام هو تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن والركوع وهو الانحناء بالرأس والظهر حتى تصل يداه ركبتيه ويقول سبحان ربي العظيم فيه.

2- والذي يؤدى في حال الجلوس هو التشهد والسجود على الأرض وقول سبحان ربي الأعلى في السجود والتسليم.

كيف يؤدي هذه الأعمال :

أ‌- فإذا قدر على القيام والجلوس فقط ولم يقدر على الركوع والسجود، أومأ رأسه بالركوع قائما وأومأ برأسه في السجود جالسا.

ب‌- وإذا قدر على الجلوس ولم يقدر على القيام أتى بتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن و أومأ برأسه بالركوع جالسا وسجد على الأرض إن أمكن وإلا أومأ برأسه بالسجود أيضا جالسا ويجعل السجود أخفض من ركوعه.

3- في حال الصلاة جالسا إن قدر أن يجلس على الأرض فهو أحسن وأكمل وإن لم يقدر جلس على كرسي ويفعل على الكرسي ما يقال ويفعل في الجلوس على الأرض ويوضع الكرسي محاذيا للصف ويكون صغير الحجم ما أمكن لئلا يأخذ مساحة كبيرة ويضايق من بجانبه ومن خلفه ومن أمامه ولا يكون خلف الأمام مباشرة ليكون ذلك المكان لمن قد يحتاج الإمام لاستخلافه من الأصحاء لو عرض له عارض أو يفتح عليه لو استغلقت عليه القراءة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (( ليلني منكم أولو الأحلام والنهي )) .

كتبه

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء

17-08-1433هـ

Striving Against One’s Soul

The Noble Scholar Shaykh Ṣālih al-Fawzān (may Allāh preserve him) stated:

Striving against one’s soul: It’s that the person strives against himself in obedience of Allah (‘azza wa-jall). He commands his soul with the obedience of Allāh and mandates it with the obedience of Allāh. He also prohibits it from the disobedience of Allāh and prevents it from that. The person is in a struggle with himself throughout his entire life. Whoever doesn’t have the ability to strive against himself, he doesn’t have the ability to strive against other than himself. It is not possible for the person to strive (for the sake of Allāh against others) except when he has striven against himself firstly by mandating his soul with the obedience of Allāh and withholding it from the disobedience of Allāh. The soul commands with that which is evil, except that which your Lord has had mercy upon (from the souls). Therefore the person is to strive against it until it complies with the obedience of Allāh. Then in that case the person can turn to the remaining categories of striving (for the sake of Allāh). Continue reading