الصيام تربية في الحقيقة

:قال العلامة ابن مفلح رحمه الله تعالى

قال أحمد -رحمه الله تعالى-: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه ولا يماري ويصون صومه؛ كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد  وقالوا: نحفظ صومنا ولا نغتاب أحدا ولا يعمل عملا يجرح به صومه. قال الأصحاب -رحمهم الله-: يسن له كثرة القراءة والذكر والصدقة وكف لسانه عما يكره ويجب كفه عما يحرم من الكذب والغيبة والنميمة والشتم والفحش ونحو ذلك. قال العلامة الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى: وقوله -رحمه الله- يجب اجتناب هذه الأشياء يدل على أن الصيام تربية في الحقيقة وأن الإنسان إذا صام شهرا كاملا وقد حجز نفسه عن هذه المحرمات فسوف يتأثر ويتأقلم  وتختلف حاله، أما حال الكثير من الناس اليوم فالغالب أنه لا يؤثر لأنهم في النهار في أكثره نائمون وفي الليل ساهرون

التعليق على رسالة حقيقة الصيام وكتاب الصيام من الفروع مسائل مختارة منه 213-214