التنبيهات إلى واجب العلماء زمن الفتن والمضلات

:من التنبيهات التي ذكرها شيخنا العلامة محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في محاضرته النافعة

:وفي هذه الآونة قلّ وأقولها بصدق ، قلّ البيان الناصح الواضح ، وكثرت الغمغمة وذلك لعدة أسباب تنحصر في ثلاثة مُجملة

.الأول : خوف المُتكلم على نفسه لا يريد أن يُتَكَلَّمَ فيه
.الثاني : خوف بعضهم على مصالحه ، ربما تكون له مصالح ومنافع فتفوت عليه إن تكلم بكلمة الحق
.الثالث : الحرص على الكثرة والتجميع

إلى أن قال – حفظه الله – فمن لم يبين هذا الصراط المستقيم حقّ البيان للناس فو الله ليس على طريقة ليس على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو كذاب مهما تكلم ، كبر أم صغر

إذا لبدّ من هداية الناس إلى هذا الطريق الحق الواضح ولا سيّما إذا دعت الحاجة واشتدّت مع حضور أهل الباطل ودعاة الفتن وحدوث الفتن. فلا تجوز الغمغمة

ولا يجوز أن يسكت عن الحق حرصا على الكثرة فإن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) (( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله

.فالكثرة ليست دليلا على الحق في هذه النصوص جميعها

فإذا هذه الغمغمة غشٌّ للمسلمين وعدم نصيحة للمسلمين والله – جل وعلا – قد أخذ علينا معاشر المسلمين النصح فيما بيننا الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة كما في حديث جرير في الصحيح رضي الله عنه قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم

 – إلى أخر ما قال – حفظه الله […]


:المصدر

:من التنبيهات التي ذكرها شيخنا العلامة محمد بن هادي المدخلي – حفظه الله – في محاضرته النافعة (( التنبيهات إلى واجب العلماء زمن الفتن والمضلات ))